الأحد، 14 فبراير 2016

رفق بقلبها



سارة فتاة في الصف الثالث الإبتدائي، مصابة بفقر الدم المنجلي منذ سنوات، وتتردد على المستشفى كثيرا لنقل الدم لها، توفيت والدتها منذ ولادتها فتربت بين يد والدها واخاها الأكبر، في يوم من الأيام فكر والدها بالزواج وكان الخبر صدمة على مسامعها، فكيف لوالدها أن يتزوج وهي في هذه الحالة؟ من سيأخذها للطبيب إن إنشغل والدها بزوجته؟ من سيتطمن عليها؟، لم يسمع والدها لمعاناتها وتزوج، وياله من زواج، كان الأب قليل الإطمئنان على ابنته، فقدت حنانه وحبه وعطفه، فقدت تساؤلاته عن صحتها بإستمرار، كانت الزوجة تلهيه بمتطلباتها عن تفقد طفلته، في أحد الأيام أخذها أخاها للألعاب، لعله يخفف عنها آلام المرض وآلام إنشغال والدها عنها، كانت تلعب بينما والدها منشغل بمتطلبات المنزل وزوجته، سقطت الطفلة على وجهها فذهب إليها أخاها الأكبر مسرعا، ومن وجهته للمستشفى، ولكن.. قد فات الأوان، توفيت الطفلة ولم يستطيع أي أحد مساعدتها، أهو المرض القاضي؟ أم تصرف والدها الذي خلف في قلبها جرح لا يبرئ؟ هي طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها، كيف تساعد المرض في القضاء عليها بهذه التصرفات، هي طفلة لاتستطيع محاربة المرض وحدها، كيف تريد منها أن تتحمل؟
رفقا بقلبها..
رفقا بروحها..
رفقا بمرضها..
رفقا بها..
من حقها أن تعيش!
بقلم الطالبة / زينب المرهون

0 التعليقات:

إرسال تعليق